Subscribe

Powered By

Free XML Skins for Blogger

Powered by Blogger

أسرع وسيلة للبحث فى الرسائل

علامات حسن الخاتمة

أما عن علامات حسن الخاتمة


فهي كثيرة، وقد تتبعها العلماء رحمهم الله باستقراء النصوص الواردة في ذلك،


ونحن نورد هنا بعضا منها، فمن ذلك:



* النطق بالشهادة عند الموت، ودليله ما رواه الحاكم وغيره



أن رسول صلى الله عليه وسلم قال :



(من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)




ومنها: الموت برشح الجبين، أي :




أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم




قال: (موت المؤمن بعرق الجبين) رواه أحمد والترمذي.




* ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:



(ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).




* ومنها: الاستشهاد في ساحة القتال في سبيل الله، أو موته غازيا في سبيل الله،



أو موته بمرض الطاعون أو بداء البطن كالاستسقاء ونحوه، أو موته غرقاً،



ودليل ما تقدم ما رواه مسلم في صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:



(ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد،



قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟




قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد،




ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد).




* ومنها: الموت بسبب الهدم، لما رواه البخاري ومسلم عنه




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



(الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله) .




* ومن علامات حسن الخاتمة، وهو خاص بالنساء :



موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها أو هي حامل به،




ومن أدلة ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن عبادة بن الصامت أنه قال:



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبر عن الشهداء، فذكر منهم:



(والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة)



يعني بحبل المشيمة الذي يقطع عنه.




* ومنها الموت بالحرق وذات الجنب،


ومن أدلته أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم



عدد أصنافاً من الشهداء فذكر منهم الحريق،



وصاحب ذات الجنب: وهي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع.



* ومنها: الموت بداء السل، حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شهادة.



* ومنها أيضاً : ما دل عليه ما رواه أبو داود والنسائي وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:



(من قتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) .




* ومنها: الموت رباطا في سبيل الله، لما رواه مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال:



(رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله،



وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان) .


ومن أسعد الناس بهذا الحديث رجال الأمن وحرس الحدود براً وبحراً وجواً على



اختلاف مواقعهم إذا احتسبو الأجر في ذلك .




* ومن علامات حسن الخاتمة الموت على عمل صالح، لقوله صلى الله عليه وسلم:



(من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة،



ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة) رواه الإمام أحمد وغيره.



* فهذه نحو من عشرين علامة على حسن الخاتمة علمت باستقراء النصوص،



وقد نبه إليها العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه القيم


(أحكام الجنائز).



* واعلم أخي الكريم أن ظهور شيء من هذه العلامات أو وقوعها للميت،



لا يلزم منه الجزم بأن صاحبها من أهل الجنة،




ولكن يستبشر له بذلك، كما أن عدم وقوع شيء منها للميت




لا يلزم منه الحكم بأنه غير صالح أو نحو ذلك. فهذا كله من الغيب.

No comments:

Post a Comment